مساحة لشرح و نقاش أنمي -Yuri Kuma Arashi … -2

بسم الله الرحمن الرحيم

هاهو موضوع الشرح والنقاش لأنمي يوري كوما أراشي يعود من جديد

ولأن إيكوهارا يرفض تقديم أحداث هذا الأنمي إلينا على طبق من ذهب

فقد وجب القيام بتدبير عاجل وسريع لإنقاذ الموقف!

التدوينة ستكون طويلة جداً إذ أنها ستغطي أربع حلقات


هذه التدوينة بإذن الكريم ستغطي الحلقات التي لم تقم التدوينة السابقة بتغطيتها، وهي الحلقات من الثالثة وحتى السادسة أعترف أن هذه التدوينة قد أخذت مني الوقت الكثير بحكم أن الحلقات التي ستراجع هذه المرة أكثر من السابقة وأتوقع أن تطول التدوينة كثيراً وسيقل عدد المهتمين بقراءتها، لكني في النهاية لم أكتبها لغرض جمع المشاهداتوإنما لتوضيح أي لبس أو غموض بهذا الأنمي ولمساعدة كل من يرغب في تذوقه بالشكل الصحيح 🙂

أتوقع أننا الآن ونتيجة لتدوينة النقاش السابقة قد كونا فكرة عن أسلوب إيكوهارا في تقديم الأنمي، واكتسبنا المهارة اللازمة لكشف وترجمة الأحداث المجازية أو التعبيرية في المشاهد.. وكذلك قد تعرفنا على المصطلحات المميزة في الأنمي ومعانيها

لذلك هذه المرة سنتجه مباشرة إلى نقاش أحداث الحلقات ومراجعتها

أولاً أنا أراهن أن الكثيرين قد قرروا عند هذه النقطة التوقف عن مشاهدة هذا الأنمي لأنه لا يحتوي على قصة وهذا سبب استيقاظي من السادسة صباحاً حتى الآن لكتابة هذه التدوينة

لكن قبل ذلك لنتكلم قليلاً وبشكلٍ موجز عن تقدم الأحداث حتى الآن…

الحلقات الثلاث الأولى كانت تتقدم بشكل بطيء أو ربما غير متسارع شكل كافٍ لشد الانتباه..

وبالأخص كوريها.. بالنسبة لي شخصية كوريها كانت نوعاً ما مملة ولم تكن تشكل موضوعاً للجذب في الحلقات الأولى، فهي لم تكن لها شخصية أو حضور مميز أبداً وإنما كانت هناك فقط لتشتكي وتندب وتصرعنا بجملة: (سوف أقضي على الدببة) .. انطباعي الأول عنها كان كونها النسخة اليوريوية من إيرين بطل أنمي الهجوم على العمالقة

ولأني أكرهه من كل قلبي وأكره اسطوانته (سأقضي على العمالقة) فلقد وضعت علماً أحمر صغيراً ينذر بالخطر على رأس كوريها رغم أن كره كوريها للدببة قد يكون مبرراً، كون الدببة كانت هي السبب في موت والدتها كما سيذكر لاحقاً.

برأيي أن الحلقات الأولى كانت مجرد بادئة لتشكيل شخصية كوريها لتقبل التغير أو التحول القادم في حياتها.. خصوصاً دخول غينكو ولولو الذي ساهم في تطوير شخصية كوريها

من شخصية ضعيفة وسطحية التفكير متسرعة إلى شصية ناضجة وإن لم تكن كاملة النضوج حتى الآن فلازال أمامها الكثير من الوقت ذلك فدعونا نمهلها قليلاً حتى تتقدم الأحداث أكثر.

الحلقة الثالثة:

تفتتح الحلقة بمديرة مدرسة آراشي جاكو: يوريكا وهي تلقي خطاباً حول الأحداث المأسوية الراهنة وتذكر بضرورة الأصدقاء في ضوء ما جرى من وفاة سوميكا وأيضاً “اختفاء” بعض الفتيات الأخريات..

إن لم تلاحظوا حتى الآن فإن هذا الأنمي يناقش بطريقة غير مباشرة الصعوبات والمتاعب التي قد تواجهها الفتيات الشابات في المجتمع من منظور أنثوي بالكامل وأعتقد أن هذه رسالة كذلك غير مباشرة للفت انتباه المجتمع الأنثوي إلى ضرورة التكافل والتعاون بشكل أكبر والتخلي عن الحزازات والمشاحنات التي تكون أسبابها أمور تافهة كالحسد أو الغيرة.. أظن أن هذه الأمور متنشرة لدينا بشكل كبير وقد نستفيد أكثر من هذا التلميح ^^”

مثل معظم أعمال إيكوهارا أنمي يوري كوما لا يختلف من ناحية التطرق إلى فكرة الانتقال من مرحلة عمرية وفكرية صغيرة وهي المراهقة إلى مرحلة النضوج والرشد وما يترتب عليها من ضرورة تغيير نظرة الشخصيات إلى العالم وما يدور حولها من أحداث أو إدراكها لأحداث وحقائق لم تكن تدركها في الفترة ما قبل النضوج

نعود إلى الأحداث، وهنا أذكر في التدوينة السابقة أن عزيزتي زيرو قد تساءلت عن حقيقة اختفاء الفتيات اللاتي يتم أكلهن من قبل الدببة وكيف أنه من المستحيل أن يكن كلهن قد أصبن باليأس ولجأن إلى الانتحار مثل إيزومينو سوميكا. رغم أن الانتحار مفهوم رائج ومنتشر في اليابان إلا أني أوفقكِ الرأي عزيزتي زيرو فلا يمكن أن تكون كل الفتيات قد ارتكبن جريمة بحق أنفسهن ففي النهاية فكرة الأجانب عن الاعتداء مختلفة تماماً عن فكرتنا نحن العرب والمسلمين وقد لايرى البعض فيه مشكلة كبيرة والكثير من ضحاياه يواصلون

حياتهم بشكل طبيعي وعادي بعده

اختفاء الفتيات غير المبرر في هذا الأنمي قد يرجع ببساطة لكونهن أصبحن فئة غير مرغوب فيها في المدرسة ومن الأسهل فقط “تجاهلهن” ويمثل ذلك في الأنمي باختفائن

التام.. أسهل طريقة لمعاقبة شخص على خطأ وإن لم يرتكبه عمداً هي التهميش ببساطة و التجاهل التام. فهؤلاء الفتيات قد أصبحت الآن أقلية محتقرة ربما، ولا أستبعد عودتهن مرة

أخرى ولكن هذه المرة إلى صف كوريها والبقية إن حصل وحدث نوع من أنواع (الثورة ضد العاصفة الخفية).

ويؤكد ذلك حقيقة أنه لم تتم إقامة أي جنازة لأي من الفتيات الأخريات الاتي تم أكلهن من قبل غينكو ولولو.. وهنا يمتعني أن أفرق بين الأكل لدى الشريرة اللعينة ميتسوكو الذي أودى بحياة سوميكا البريئة .. والأكل لدى غينكو ولولو الذي قد لا يكون أكلاً الإطلاق وإنما مجرد “إنتقام” أو “مقلب مؤذي”… من يدري؟

لكن في حالة سوميكا من المؤكد تماماً أن المسكينة قد ماتت ضحية لميتسوكو المفترسة وتمت إقامة جنازة لها بعكس الفتيات المختفيات الأخريات الاتي لم يتم إيجاد جثثٍ لهن حتى الآن.

بعد أحداث المراسم الصباحية وكلمة المديرة وما تخللها من أحداث حيث حاولت ميتسوكو التقرب من كوريها والحصول عليها، رغم أن كوريها قد قامت بحركة مضادة موضحة بشكل 

تام أنها لا تحتاج إلى شخص غير سوميكا.. لكن من الواضح أن ميتسوكو لم تستسلم ولا تزال في جعبتها الكثير من الخطط الملتوية.

ننتقل مع كوريها إلى مكتب المديرة يوريكا حيث نكتشف بعض الأمور المهمة.. تادا! يوريكا ووالدة كوريها كانت تجمعهما علاقة! بانزااااي!

على ما يبدو أن صفات اليوري هي صفات سائدة جينياً وتورث إلى الأجيال القادمة! بودي لو أجري بحثاً جينياً وأكتشف الجين المسؤول عن اليوري وفي أي مقطع من الحمض النووي يقع… ربما حينها إنتاج خضار معدلة جينياً لديها صفات يوري.. ربما بندورة بلون شعار نيجي بدلاً من الأحمر لووول 

تحاول يوريكا إقناع كوريها بأن لا تسمح لمشاعرها الحزينة أن تسيطر عليها ورغم أنها لن تكون وحيدة طالما أنها لن تنسى من تحب إلا أن النسيان قد يكون أحياناً ضرورياً للبشر

لكن كوريها على ما يبدو رافضة تماماً لمبدأ استبدال سوميكا بشخصٍ آخر… أحيي الإخلاص فيكِ يا كوريها T^T

نكتشف كذلك أن حديقة الزنبق الخاصة بسوميكا وكوريها قد كانت سابقاً ملكاً ليوريكا وريا وقد كانت كذلك رمزاً لحبهما! حتى قامت الدببة بقتل ريا المرحومة.

وهنا لدي نظرية لا أدري إن كانت صحيحة أم لا… أنا أشك في يوريكا كل الشك

ليس مصادفة أنها مديرة هذه المدرسة، أو أنها تعرف أم كوريها وكذلك قيامها بنقل كوريها إلى مدرستها لهو أمر يبعث على الشك. برأيي يوريكا نفسها دبة متنكرة رغم أني لست متأكدة من حقيقة نواياها ولكن هناك جزء صغير مني يشعر بالخطر..

حقيقة ممتعة قرأتها في أحد مواضيع النقاش بتمبلر: وهي أن الكانجي الخاص باليوري في إسم يوريكا مختلف عن الكانجي المستخدم في إسماء الشخصيات الأخرى ..أليس هذا نذيراً بالخطر برأيكم؟

وبعيداً عن كوريها.. في تلك الأثناء تواصل ميتسوكو حياكة خططها الخبيثة للاستحواذ على كوريها وذلك بإغواء إحدى الطالبات الأخريات للقيام بالعمل القذر لأجلها، لكن هذه المرة بشكل أكثر تحضراً وباستخدام جميع فتيات الصف والمفهوم السائد في المجتمع كأدوات مساعدة لها لتنال ما ترغب به.

ونرى هنا لأول مرة الزنبق الأسود!.. ولو لم تكونوا على معرفة بأسلوب إيكوهارا .. فهنا يجب أن تخافوا لأن أمراً ما سوف  يحدث.

والجدير بالذكر هنا أن الزنبق الأسود واسمه Dracunculus vulgaris في لغة الزهور يدل على الموت/ الهلاك أو الأكاذيب المهلكة

……تماماً كمصير ميتسوكو البغيضة 

وكنتيجة لذلك… نصل إلى اللحظة التي لطالما تساءلنا بشأنها، ألا وهي العاصفة الخفية!

تبدأ الفتيات في الصف بلعب لعبة ملتوية أساسها أن كل من يتخلف عنهن يجب أن يتم إقصاؤه و استئصاله لأنه “شر”! 

فتقول إيريكو مضيفة اللعبة:” الصداقة هي أهم شيء ولا يوجد سواها، صحيح؟ وكل من تفكر بأكثر من ذلك فهي شر لابد من اقصائه! و من لا ينتمون إلينا لا يسببون لنا سوى المتاعب!.. وكذلك سوميكا جلبت الشقاء لنفسها لهذا السبب!”

ياللقسوة.. مهما كانت وجهة نظركِ تجاه اليوري يا إيريكو في النهاية لا يحق لكِ الشماتة في الموت… هيدوي ديس!

وبما أن سوميكا قد ماتت وانتهينا منها.. فمن هو الشر القادم يا ترى؟… طبعاً الصف كله يجمع على كوريها كونها الوحيدة المختلفة عنهم (ظاهرياً على ما يبدو)

في الخفاء تبتسم ميتسوكو ابتسامة رضى خبيثة، إذ أن كل شيء يجري في صالحها الآن.

لكن هيهات!.. فغينكو ولولو لها بالمرصاد.. وعلى عاتقهن الآن مهمة إنقاذ كوريها بعدما سمعتها بما جرى عنوةً.

ذكريات أخرى لكوريها مع سوميكا.. ويبدو أنها ذكرى مميزة هذه المرة

لكن دعونا لا نستبق الأحداث .. فهذه الذكرى بالذات لها أهمية وسنتطرق إليها لاحقاً.

تتلقى كوريها اتصالاً آخر من لايف سيكسي والسؤال المعتاد.. مما ينبؤنا بأن لحظة المواجهة قد حانت

تتجه كوريها إلى السطح لتجد ميتسوكو بانتظارها

تعترف ميتسوكو بكل شيء وكيف أنها دب متنكر وعن الدبة الأخرى التي أردتها في الحلقة الماضية.. تستغرب كوريها إذ أن الدبة السابقة كانت صديقة ميتسوكو فكيف تفعل شيئاً

كذلك بصديقتها؟ لكن يبدو أن مفهوم الأصدقاء مختلف لدى ميتسوكو فبرأيها أنها كانت صديقتها طالما أنها تطيع أوامرها

وتبدأ ميتسوكو وبغاية البجاحة بسرد تفاصيل أكلها لسوميكا وكيف أن كل ما كنت تفكر فيه سوميكا أثناء أكلها هو مشاعر كوريها.. أحيي الإخلاص فيكِ أيضاً يا سوميكا

هذا المشهد خصوصاً أثر بي وبشدة T^T

ولا تتوقف وقاحة ميتسوكو عند هذا الحد بل تخرج نظارة سوميكا وتبدأ بأداء تمثيلية مقرفة أمام كوريها

صدقاً يا ميتسوكو.. هل يمكنكِ أو يمكن لأي مخلوق أن يكون أسوأ منكِ؟

تغضب كوريها وتحاول إطلاق النار على ميتسوكو ولكن لسببٍ ما كما تقول ميتسوكو فهي لا يمكن أن تصيبها.. وفقط عندما تكون كوريها على وشك أن تفترس من قبل ميتسوكو تبدأ المحاكمة ويظهر كل من القضاة الثلاثة في أوج تألقهم، “روعتهم” و “لمعانهم” و “شابادادوديتهم”.

لكن هناك بعض الاختلافات في محاكمة اليوم ولكل منها مغزى:

1- بالإضافة إلى أكل البشر، تطلب غينكو وبإصرار إنقاذ كوريها وترجو القاضي الإسراع بحكم اليوري.

2- كوريها نوعاً ما تعي ما يجري؟ مجازاً طبعاً فكل المحاكمة على بعضها وكذلك وجود غينكو ولولو فيها مجرد خيال وطريقة لإظهار مساعدتهما الخفية لكوريها.

يعني أن كوريها قد بدأت تفتح عينيها أخيراً.

3-الجو العام لمشهد ما بعد المحاكمة والتحول مختلف.. فبدلا من أكل كوريها فقط.. تقوم كل من لولو وغينكو بتشجيعها بغاية اللطف وشحنها بما يكفي من الإرادة لتحطيم ميتسوكو!

وتذكر كوريها أثناء ذلك أنها “شعرت بمثل هذا اللطف والحنان من قبل”… هممم جملة مهمة بالتأكيد!

تخرج كوريها من المحاكمة متسلحة بالقدر الكافي من الشجاعة والعزم للإطاحة بميتسوكو، وهذا ما يحصل!

مرحى! أخيراً فعلت كوريها أمراً رائعاً ومذهلاً وقامت بالانتقام لسوميكا العزيزة .. إلى الجحيم مع ميتسوكو المقرفة.

ولكي لا ننسى… كوما شوووك!! 

 إيريكو فلقد نالت ما تستحقه من غينكو ولولو حيث تم أكلها لاحقاً بالهناء والشفاء في حديقة الزنبق.

و هنا تنتهي الحلقة بأغنية النهاية الرائعة Territory وهذا يأخذنا إلى الحلقة الرابعة

الحلقة الرابعة:

بما أن الحلقات السابقة كان يغلب عليها طابع الكوما شوك! .. فهذه الحلقة بالتأكيد قد جاءت لتلطيف الأجواء بقصة خيالية لطيفة خالية تماماً من الأكل أو (الموت) أو أي فتاة

تقرر أن تلقي بأخيها الصغير اللطيف من أعلى جرف إلى جهنم الحمراء… أوبس.. ربما ليس هذه الأخيرة

تبدأ الحلقة بمشهد غير اعتيادي لمحكمة اليوري.. يا للهول يبدو أن المحكمة في عطلة حالياً والقضاء الثلاثة بكامل أبهتهم الدبدوبية ويقرر لايف سيكسي أن يحكي لنا حكاية

منذ زمنِ بعيد قبل سنواتٍ وسنوات.. كانت هناك أميرة وحيدة جداً لأن والديها قد توفيا.. ظهر أمامها أمير مسافر لديه هالة ملكية وأعطاها خاتماً برمز وردة….. لحظة!

تلك هي الحكاية الخاطئة!

حكايتنا الصحيحة عنوانها “الأميرة الي تخلت عن قبلتها”

نعم .. إني أسمع سنووايت تشهق باستهجان من مكانٍ ما في البعيد.. أجل هناك أميرات يتخلين عن قبلاتهن في هذا العالم.. أو في عالم الدببة على الأقل 

إحم .. منذ زمنٍ طويل قبل فصل البشر عن الدببة كانت هناك مملكة من الدببة في قلب الغابة وكان فيها أميرة صغيرة مدللة اسمها لولو (نعم لولو الدبدوبة خاصتنا ذاتها)

كانت وحيدة والديها الملكة والملك الذي كان أيضاً امرأة على ما يبدو.. وما شأننا نحن بما يقرر إيكوهارا فعله بالأنمي الذي يخرجه؟

وكانت تتلقى كل الاهتمام والحب ويدللها كل من حولها ويعتبرونها أغلى جواهر المملكة

لأجل سواد عينيها؟ .. كلا.. بل لأنها كانت وريثة العرش

لكنها رغم كل الحب والدلال وكل من يتسابق لكسب ودها كانت لا تسمح لأي شخصٍ بالتقرب منها أو دخول قلبها.. يمثل ذلك بالنحلة التي تحوم حولها 

وتهاجم كل من يقترب منها.

لكن ذلك تغير بعدما باضت الملكة الدبة صغيراً جديداً (هل تبيض الدببة؟) .. أو بالأحرى كيف تم ذلك أصلاً؟ ما يدرينا نحن فربما لديهم علوم حديثة تسمح لدبتين بإنتاج دببة صغار 

هل نحن بأعلم من الدببة الفضائية القادمة من كوكب كوماريا؟ لا؟ جيد…

بعد ولادة الأمير الصغير ميلون (شمام؟) تقرر تلقائياً أن يكون هو الملك القادم بدلاً من لولو.. وبالتالي وعلى الفور تحول كل الاهتمام الذي كانت تلاقيه الأميرة لولو إليه بتحويلة أسرع

من تحويلة هاتف مكتب سداد فواتير الكهرباء… ولم يعد أحد يعيرها أي اهتمام بعد الآن.

لكن ورغم ذلك .. فالأمير العسول الصغير ميلون كان يحب أخته (أوني-تاما) حباً أقرب إلى العبادة وعلى استعداد ليفعل من أجلها أي شيء

أي شيء؟… هنا ترن خطة عبقرية في ذهن الأميرة لولو للتخلص منه.

أثناء التصاقه بها تخبره أنا ستحبه بدورها أو (ستعطيه قبلة) لو أنه ذهب وجلب لها (القبلة الموعودة) فيوافق الأمير المسكين دون أي لحظة تردد من أجل الفوز بحب أوني-تاما

لكن مهلاً .. ماهي القبلة الموعودة؟

برأيي القبلة الموعودة هي ببساطة أكثر ما يرغب فيه الشخص وهي شيء غير محدد ويختلف من شخصٍ لآخر

مثلاً بالنسبة للولو فقبلتها الموعودة كانت مكانتها في العرش واهتمام الجميع .. وبتقدم القصة نكتشف أنها تخلت عن ذلك عندما قررت الرحيل مع غينكو …وهلم جرا..

تخدع الأميرة لولو شقيقها المسكين وتجعله يدخل بكل طواعية إلى الصندوق المعنون بالحب الكاذب .. ثم ترمي به (أو تركله) إلى الهاوية حيث لن يعود منها بعد الآن

وهكذا انتهينا من ذلك الهم الثقيل المدعو الأمير ميلون وسيعود المجد إلى لولو من جديـ- … خطأ! .. هاهو ميلون قد عاد بابتسامة تذيب القلوب على شفتيه وبجرة عسل بين يديه ليقدمها إلى أوني-تاما على أنها أكثر ما قد ترغب به يوماً

حسناً .. إنه دب.. وفوق ذلك طفل .. بالتأكيد ستكون أقصى أمانيه في الحياة هي جرة عسل

لكن لولو الحانقة تلقي بحبه من النافذة وتطرده شر طردة… إلا ليعود مجدداً ويعدها بأنه يسحضر لها القبلة الموعودة من جديد لكي تحبه 

هل هناك أظرف من هذا الصغير العسول؟

تستمر محاولات ميلون لإرضاء أوني-تاما خاصته بكل مرة تحاول هي فيها التخلص منه دون جدوى… ورغم أن إيكوهارا يصور لنا محاولات لولو لتخلص من أخيها على أنها جرائم قتل بلا رحمة إلا أنه من الواضح أنها لم تكن كذلك في الحقيقة.. نعم لولو كانت تكره أخاها وتكيد له المكائد لكنها في الواقع ما كانت أكثر من مقالب مؤذية كالأخت التي أدخلت شقيقها الصغير بدافع الغيرة إلى مجفف الملابس وشغلته لتأتي الأم وتنقذه لكن بعدما نال نصيبه من الإصابات والحروق (لا أدري أن كنتم سمعتم بهذه القصة لكنها كانت مشهورة أيام شبابي)

لكن في يومٍ من الأيام أتي إحدى الوصيفات مهرولة إلى الأميرة لولو وتزف إليها الأخبار المفجعة..

(حادثة مؤسفة) أودت بحياة الأمير المحبوب بينما كان يلهو كالعادة بجانب خلية نحل العسل ليحضر لأخته العزيزة العسل الذي تحبه.

تلك بالتأكيد لم تكن حادثة …لكن لولو بالتأكيد لم تخطط لها

لكن من يهتم؟ .. فلقد مات الأمير على كل حال وسوف يعود العرش والمجد والاهتمام ليغرق الأميرة لولومن جديد وهذا بالضبط ما كانت تريده وعليها الآن أن تكون سعيدة فقط… صحيح؟ … أليس كذلك؟

تمر السنوات .. ويقام الحاجز بين عالم البشر والدببة ورغم أن الأميرة لولو الآن تنال كل ما ترغب به إلا أنها غير سعيدة رغم أن لديها الاهتمام والحب والجمال وجميع الأمراء من المدن المجاورة يتسابقون لطلب يديها ..

إلا أن هناك فراغاً في قلبها..

وفي يومٍ من الأيام تستسقظ على صوت شخصٍ ما على النافذة.. واحزوا من؟ إنها غينكو الدبة! تحمل بيدها جرة العسل التي رمتها لولو مراراً بعيداً بفضل غينكو تدرك لولو أنها لقد “رغم أنها كرهت أخاها من البداية.. فلقد أحبته منذ البداية” 

و لأول مرة (ثاني مرة لو احتسبنا تلك اللحظة الصغيرة مع ميلون) في تاريخ المملكة تسمح النحلة التي تحيط بلولو لغينكو بالاقتراب.. وهذا يوضح لنا أن غينكو هي أول شخص يتمكن من دخول قلب لولو… 

تفتح غينكو عيني لولو على مشاعر حبها لأخيها الصغير الذي لم يعد هنا الآن..

وعرفاناً بالجميل تقرر لولو مساعدة غينكو على الوصول إلى حبها حتى وإن كان ذلك يعني التخلي عن حياتها المثالية كملكة والتي لطالما حلمت بها والذهاب إلى ما وراء

الحاجز والمخاطرة حياتها بدلاً من ذلك.

وهكذا… تذهب لولو إلى المحكمة تطلب الإذن بالتحول إلى بشرية.. لكن الثمن غالٍ وهو التخلي عن قبلتها فتدفعه لولو بكل سرور من أجل غينكو.

ماهذا التفاني؟ ما هذا الإخلاص؟ … هذا الأنمي يحوي كمية من المشاعر الرائعة فوق ما أستطيع تحمله T^T

في الوقت الحاضر.. أي في الأحداث الفعلية نجد أن كوريها قد استيقظت من (حلم؟) لترى أمامها لولو التي أنقذتها هي وغينكو في الحلقة الماضية وظلوا يعتنون بها حتى أفاقت.. رغم أنهن قد دخلن من النافذة التي كانت مفتوحة… أومكسورة… لكن لا بأس فغينكو تقوم بعملٍ جيد لإصلاحها الآن!

لكن كوريها لاتزال متعلقة بسوميكا وترفض بديلاً لها .. تقوم بطرد لولو بقسوة (إخص).

هنا نكتشف نوايا الدبتين على حقيقتها.. فعلى ما يبدو أن غينكو و كوريها كان لديهما ماضٍ حافل ولكن كوريها نسيته لسببٍ ما.. ربما صدمة فقدان والدتها؟

المهم أن غينكو الآن تحاول جاهدة إستعادة حب كوريها مرة أخرى.

ما رأيكم الآن؟ هل يحتوي هذا الأنمي على قصة؟

أجل … وقصة غاية في العمق كذلك…

الحلقة الخامسة:

تبدأ الحلقة بمشهد لكوريها الصغيرة وأمهما ومعهما غينكو وعلى ما يبدو فهم مستمتعون بوقتهم

هناك نظرية تقول أن من تحبه غينكو فعلاً هو والدة كوريها وليس كوريها نفسها وهذا يفسر حصولها على القلادة ولكنني أستبعد تلك النظرية بشدة حتى تثبت صحتها في الأنمي.. فلو رجعنا إلى الوراء قليلاً سنجد أن أصل القلادة هي هدية من يورييكا  مديرة أراشي جاكو لريا أم كوريها حتى قبل أن تولد غينكو أو كوريها

بالإضافة إلى أنه ومن الواضح تماماً أنه غينكو متيمة تماماً بكوريها.. وشكراً للقطات الفان سيرفس وتخيلات غينكو لتأكيد هذه النقطة.

لهذا أنا محتارة قليلاً… لكني لا أدعم تلك النظرية بأي حال للوقت الحاضر.

في الواقع ليس هناك الكثير من الغموض في هذه الحلقة فالأحداث مباشرة مثل الحلقة السابقة تماماً

بعض الخيالات الغاو غاوية من قبل غينكو ثم نكتشف أن لولو وغينكو قد أتمتا غزو بيت كوريها بنجاح تام

ويأكلون معاً سوبا الانتقال ورغم أن كوريها لا توافق على الاحتلال إلا أنها تأكل السوبا على كل حال

وهناك نكتة هنا لم أستطع وضعها في الترجمة لكونها مستحيلة.. وهي أن كلمة (سوبا-النودلز) مرادفة في اللفظ لكلمة جوار باليابانية (سوباني)

و تتواصل الجهود الدبدوبية للتقرب من كوريها ولكنها ومجدداً تصدهن بعنف بحجة ان كل من يقترب منها يلازمه سوء الحظ

ثم وإلى مكتب يورييكا-سينسي مجدداً.. تحاول كوريها الاعتراف (بقتل) ميتسوكو ولكن يورييكا-سينسي تتهرب من الموضوع بمهارة متحججة أن كل المتاعب التي واجهتها

كوريها حتى الآن تسببت في تخيلها لأشياء لا وجود لها… حقاً يا يوريكا؟ حقاً؟

لا أدري إن كانت تفعل ذلك عن حسن نية أم أنها أكبر دبة متنكرة في هذا الأنمي كله….

ويأتي ذكر موضوع عيد ميلاد كوريها السابع عشر ونعرف أن القلادة الأسطورية قد انتقلت بطريقة سحرية من يورييكا إلى ريا ثم وإلى غينكو ونحن لا نعرف كيف إلى الآن

تحاول يوريكا-سينسي إقناع كوريها باكتساب صديقة جديدة لكن كوريها لاتزال في حالة إنكار

أهي مصادفة أن تحاول يوريكا-سينسي جعل كوريها أكثر اجتماعية؟ لأنه يصدف أن هناك شخصاً اخر يحاول نفس الأمر لكن ليس بحسن نية على الإطلاق..

برأيي هذا مثير للشك نوعاً ما.

وهناك من أشار إلى كون خلفية مكتب يوريكا-سينسي مشابهة لهذه الصورة

هذه اللوحة من تصميم فنان نحات ألماني وهي ترمز لأشياء كثير وتم دراستها في العديد من المجالات

باختصار هذه النسخة اليورية منها قد ترمز إلى أن الدببة واليوري وجهان لعملة واحدة… مرعب.

ربما هذا هو المعنى الحقيقي للطيور التي تظهر في كل مكان..

الدبان في أعلى اليسار يفطران قلبي إذ أنهما ماتا دون أن يصلا لبعضهما T^T

ثم يظهر مشهد عجيب… أرض معركة أو ساحة حرب والكل أموات.. الكل دببة… طيب الكل دببة أموات

لكن هناك غينكو لاتزال تناضل لأجل الحياة .. وتظهر لها المنقذة .. كوريها على هيئة ملاك منزل لإنتشالها … ماريا-ساما؟ كلا .. كوماريا-ساما..

وهنا دليل قوي يدحض نظرية أن من تحبه غينكو هو أم كوريها.. فهي في هذا المشهد غينكو لا ترتدي القلادة

ومن يحاول أن يقول أن كوماريا-ساما التي ظهرت هي ليست كوريها وإنما أمها… كلا .. عينا أم كوريها بنفسجيتان بينما عينا كوريها زرقاوان وكذلك تسريحة الشعر التي

ظهرت بها في بداية الحلقة تؤكد أنها كوريها وليست ريا.

لكن لسببٍ ما كوريها لا تتذكر أي شيء من ذلك على الإطلاق.

مشهد آخر من أغنية البداية يؤيد ذلك:

بالنظر إلى كيفية تعامل كوريها مع الآخرين وكيفية تحملها لتهميش وإقصاء الطالبات في المدرسة لها .. أستنتج أنها معتادة تماماً على ذلك

ولقد احترفت تكوين جدار خاص حولها لمنع الآخرين من الاقتراب تماماً مثل تلك النحلة التي كانت تحوم حول لولو فيما مضى.

تحاول إحدى البنات وهي هاريشيما كاورو اختراق ذلك الحاجز وتقترب من كوريها في الصف لتخبرها كم أن الجميع قد أخطأ بشأنها وشأن سوميكا وتطلب منها فرصة أخرى

للتعويض عن أخطائهم.

في البدء ترفض كوريها طبعاً فهي لن تسامحهم بتلك السهولة لما فعلوه بسوميكا ولن تصدقهم ليحولوها إلى فتاةٍ خفية!

في الجانب الآخر تستمر محاولات لولو وغينكو (الصادقة وليس مثل تلك التي فوق) للفوز بكوريها رغم كل شيء

فتقوم لولو العبقرية باستنتاج أن أقصر طريق لقلب الفتاة هو معدتها (وأنا أؤيد تلك النظرية 150%) فتقرر أن تطبخ لكوريها شيئاً تحبه من أقرب متجر لليوري في الحي.

لديهم كل شيء من سمك سلمون اليوري وحتى لحم اليوري… لكم أريد أن أذهب للسكنى في تلك المدينة وأجرب لحم اليوري المدخن مع بعض بطاطا اليوري الحلوة…

تعود كوريها للبيت لتجد منظراً جميلاً *كحة-أووف-اختناق* أقصد ترحيباً حاراً ووجبة دسمة في انتظارها (أوك أعترف أنني قصدتها بمعنى مزدوج)

وطبعاً بما أنها كوريها فسترفض بشدة وتتهمهن بالتجسس عليها.. وإلا فكيف ستعرفان أطباقها المفضلة؟

و المزيد من التخيلات الغينكوية بعيدة المنال… على الأقل في الثلاث أو أربع الحلقات القادمة.

نكتشف خلالها على لسان لولو شئياً لطالما تساءلنا عنه… لم لا تذهب غينكو وتنطق بالجوهرة وتذكر كوريها بماضيهما المشترك بنفسها؟

الجواب كان أنه يجب على كوريها أن تتذكر بمفردها وإلا فإن ذلك سيؤثر على قدرتهما على التنكر كفتاتين بشريتين .. ربما كان ذلك شرطاً مثل شرط تخلي لولو عن قبلتها في

الحلقة الماضية.

ثم نرى كوريها في غرفتها وحيدة ممسكة برسالة من سوميكا على ما يبدو..

ومن المفترض ألا تفتح هذه الرسالة إلا في يوم ميلادها وإلا فستفسد الهدية .. حرفياً… من الصعب الانتظار فعلاً ولكن كوريها صبورة

لو كنت مكانها لفتحت الرسالة وجلست أحدق في الفراغ أمامي لساعات منتظرة أن أعرف معناها.. لماذا؟ .. الجواب في الحلقة القادمة.

في اليوم التالي، تتفاجأ كوريها لتجد حديقة الزنبق قد تم تنظيفها وهي الآن جاهزة للزراعة.. وتجد كذلك هاريشيما كاورو التي تعلن أنها وفتيات الصف هن المسؤولات عن ذلك

وكله من أجل تحقيق أمنية سوميكا الأخيرة… لحظة! .. ما علاقتكن أنتن بسوميكا أيتها الخائنات؟

يبدو أن ذكر سوميكا قد ساعد في إقناع كوريها تماماً كما خططت كاورو… تبدأ كوريها بتصديقها رويداً رويداً وتقع في الفخ

لكن ومن حيث لا ندري.. غينكو ولولو كانتا تراقبان كل ما جرى.. 

تستمر البنات بالعمل مع كوريها على إعادة زراعة حديقة الزنبق وفي نفس الوقت تستمر لعبة العاصفة الخفية وتستمر المنافقات باختيار كوريها للإقصاء كشريرة

وطبعاً غينكو ولولو بالمرصاد.

يبدأ مشهد محكمة اليوري من جديد ولكن هذه المرة لاشيء جديد يحصل..

فقط تعترف غينكو بأكلها للفتيات الخفيات في سبيل مساعدة كوريها.. وتعترف كذلك أن لديها دافعاً أنانياً خفياً وهو رغبتها في الحصول على كوريها لنفسها فقط.

لكن القاضي لايف سيكسي يقضي بقبول اليوري على كل حال… لابأس فكل شيء تمام في النهاية… فيوو

تنتطلق كل من غينكو ولولو لإلتهام المنافقة كاورو .. ولكن هذه الأخيرة ولسبب ما؟ كانت على علم بحقيقة كونهما دبتان.. فتستعد للقضاء عليهما قبل افتراسها

بواسطة فخٍ للدببة.. كوما شوووك!

 حقيقة فخ الدببة وسقوط غينكو في شباك كاورو ماهي إلا أن غينكو قد أعماها الحب لدرجة أنها لم تعد ترى العواقب وتتصرف دون تفكير أو حيطة

 مما سمح لكاورو أن تسبقها بالتدبير وتجهز لها الفخ.. بمساعدة خارجية طبعاً.. لكن هذا نتركه للحلقة القادمة

يمكننا أن نرى بشكلٍ واضح أن فخ الدببة على شكل قلب مما يؤيد ما كتب أعلاه

ياترى ما مصير غينكو المسكينة؟.. أهذه هي النهاية؟!

كلاااااااااااا !!!

وأخيراً.. فيوو الحلقة السادسة:

حان وقت القصة مرة أخرى.. وكذلك الذكريات.. الكثير الكثير منها.. ولأن لا تخلطوا بين أحداث الماضي والحاضر في هذه الحلقة.. فسأتكلم عن أحداث الماضي أولاً

ثم نعود إلى ما يحصل حالياً

قبل شهرٍ من الآن.. أي عندما كانت سوميكا لاتزال حية ترزق تحكي لنا عن أول لقاء بينها وبين كوريها

وحيدة تحت المطر .. تبحث عن (بكلة؟) جدتها الثمينة.. (مجدداً.. بكلة؟!!) التي أضاعتها فوراً بعد مراسم الدخول.. رغم أن الجدة قد أعطتها إياها خصوصاً لهذا اليوم

فقد فقدتها خصوصاً في هذا اليوم كذلك… 

لم يكلف أحد نفسه عناء البحث مع سوميكا.. هل هذا المشهد تم في إحدى الدول العربية؟ لكن كوريها وحدها هي من اقترب لمساعدتها وبطريقة سحرية وجدت

ما لم تتمكن سوميكا من إيجاده طوال فترة البحث… أعتقد أن النظارات هي السبب ربما

وعلى ما يبدو فربطة الشعر كانت ثمينة جداً لدى سوميكا لدرجة أنها وقعت فوراً في حب كوريها (حب من أول بكلة) وقررت رد الجميل بأن تحمي شيئاً عزيزاً على قلب 

كوريها كذلك.. والذي صدف أن كان حديقة الزنبق نفسها ..

بعد المغامرة في حديقة الزنبق.. تعود كل من كوريها وسوميكا إلى بيت كوريها .. وعلى ما يبدو فمجرد التفكير في تلك الليلة كما قالت سوميكا (يملؤها بالسعادة)

وعلى لسانها أنها “تتذكر كل تفصيل من تفاصيل تلك الليلة التي لن تنساها أبداً حتى لو أصبحت عجوزاً” … هممم .. أتساءل مالذي يجعل تلك الليلة مميزة لهذه الدرجة هاه؟

هممممم؟ أعتقد أن الفكرة قد وصلت.

لكن لسوء حظ سوميكا فهي لن تصبح عجوزاً وتتذكرها لوقتٍ طويل.

تقوم كوريها بإطلاع سوميكا على شيء مهم جداً لديها……….

أجل، أعرف … ولكني الآن أنا أعني كتاب أمها يا أعزائي..

.. الكتاب عبارة عن قصة مصورة من تأليف ريا أم كوريها والتي كانت على ما يبدو ماهرة جداً في رسم الكتب المصورة لأن أسلوبها سحرني بصراحة رغم غرابة القصة

هل كانت تلك القصة حكاية تصلح لحكايات ما قبل النوم للأطفال؟.. بدليل أننا هنا نحتاج لموضوع نقاش لنشرحها..

الكتاب الذي كان عنوانه: فتاة القمر وفتاة الغابة

تحكي باختصار عن فتاتين إحداهما تعيش في عالم القمر والأخرى في عالم الغابة.. وما يفصل ما بين العالمين هي السماء.

في إحدى الأيام سقطت قلادة فتاة القمر إلى عالم الغابة.. تلك القلادة كانت ثمينة جداً فهي قلادة أمها.. فقط لتجدها فتاة الغابة التي عزمت على الذهاب إلى

عالم القمر لتعيد القلادة للشخص الذي سقطت منه. .. في تلك الأثناء كانت فتاة القمر قلقة وتنظر إلى عالم الغابة وتفكر في طريقة لاستعادة قلادة أمها الثمينة.

ظلت الفتاتان تدعوان كوماريا-ساما (آلهة الدببة على ما أظن؟ تحوير لماريا-ساما) إلى أن أستجابت لهن وصنعت سلماً يصل بين العالمين رغم أنها كانت تعارض ذلك في البداية.

تسلقت الفتاتان السلم وما إن وصلتا إلى منتصف الطريق وجدتا مرآة ضخمة تفصل بين كل منهما.. السبيل الوحيد لتجاوزها هو كسر المرآة وأن تحطم كل واحدة منهن انعكاسها الخاص

ولكن قد يترتب على ذلك فقدانها لحياتها.

للأسف القصة تنتهي هنا وقبل أن نعرف ماذا قررت كل من الفتاتين .. ذلك لأن أم كوريها قد ماتت وقتلتها الدببة قبل أن تتمكن من إكمال القصة

تسأل كوريها سوميكا ماذا ستفعل لو كانت مكانهما؟ سوميكا تبدو غير متأكدة ولكن كوريها تقول وبكل حزم أنها مستعدة للموت مقابل أن تثبت حبها.. لتجعل سوميكا تغرق

أكثر وأكثر في روعتها وتقرر أنها لن تستسلم عن الحب كذلك.. كاكويي كوريها.. وأخيراً أصبحت كوريها شخصية جميلة T^T

ولتأكيد قرارها.. تقوم سوميكا في لعبة الصف (العاصفة الخفية) بمعارضة قرار الجميع بإقصاء كوريها مما يجعلها هي في دائرة الخطر والاستبعاد بدلا من كوريها

شجاعة يا سوميكا ..

ثم نرى كيف تلاعبت كاورو بمشاعر سوميكا وأقنعتها أن الطريقة الوحيدة لحماية كوريها من الإقصاء هي بأن تكون لها صديقة من الفتيات الخفيات..

سوميكا تقرر أن تضحي بالابتعاد عن كوريها (بما أنها قد أصبحت ضحية الاقصاء بدلاً منها) فمن الخطر أن تتواجد بالقرب من كوريها

وهذا ما بفسر طريقة كلامها وكأنها تودع كوريها (أكانت تعرف أنها آخر أيامها مع كوريها حرفياً؟)

ثم نكتشف أن هناك عقلاً مدبراً وراء كل ذلك.. (شخصةٌ) ما قد نصبت كل تلك الشباك وكانت تعلم مسبقاً أن غينكو ولولو هما دبتان…

يا ترى من الشخص الوحيد الذي لديه الصلاحية الكافية ليعلم ذلك؟… طبعاً أنا لازلت أشك بيوريكا-سينسي.. برأيي هي أكيو هذا الأنمي وكذلك

فهي تشابه بحدٍ كبير شخصية أكيو من أنمي يوتينا…. أنا أرى ما تفعله هنا يا إيكوهارا…

نعود إلى الحاضر حيث تركنا غينكو تعاني بين براثن فخ الدببة.. لكن لولو تنقذ الموقف على طريقة جيمس بوند وتحررها .. ولكن يبدو أن غينكو مصابة وبشدة.

رغم جراح غينكو و إصاباتها الخطيرة فهي لا تزال مصرة على الذهاب لإنقاذ كوريها فهي وحدها من تستطيع ذلك.. بطلة T^T

هذه المرة التحدي مقدم لها هي لتثبت حبها أمام المحكمة .. وليس من قبل لايف سيكسي كما هي العادة إنما المتصل هو لايف كوول

في تلك الأثناء تشعر كوريها بالندم على طردها لكل من لولو وغينكو.. هل بدأت أخيراً تنفتح لهما وتتقبلهما كصديقتين؟

عند حديقة  الزنبق تقام حلفة صغيرة لعيد ميلاد كوريها من قبل كاورو الخبيثة الثانية وفتيات الصف المنافقات..

تقف كاورو تماماً أمام كوريها وبيدها شمعة مشتعلة وتخبرها أن الوقت قد حان لقراءة رسالة سوميكا أخيراً

فماذا كتب فيها يا ترى؟

“الفتاة التي تقف أمامكِ الآن ستكون صديقتكِ الجديدة…”

حقاً يا سوميكا؟ حقاً؟ ماذا لو أن كوريها فتحت تلك الرسالة قبل الموعد وحدها في غرفتها؟

أو ماذا لو أن جنية من بنات الجن كانت تقف أمامها في تلك اللحظة؟ …صدقاً..

ستسغل كاورو الفرصة وتقول لكوريها أن أمنية سوميكا الأخيرة لن تتحقق أبداً لأنها لن تكون أبداً صديقةً لها..

تباً لكِ يا كاورو… تقوم البنات بإشعال النار في حديقة الزنبق (ياللقسوة) وتختطف كاورو رسالة سوميكا من بين يدي كوريها وتلقي بها في النيران

ولكن غينكو تأتي لتنقذ الموقف وتقفز في قلب النار ببطولة لإنقاذ الشيء الوحيد الذي يهم كوريها الآن وهو رسالة سوميكا… هل يمكنكِ أن تكوني أكثر روعة يا غينكو؟

تهرب الفتيات من المكان على الفور بعد هذا التطور الرهيب وظهور الدبتين غينكو ولولو.. تخرج غينكو من النار كبطلة ملحمة أغريقية مثخنة بالجراح والحروق وبين يديها الرسالة

وتسقط (أمام كوريها مباشرة)لتلتقطها لولو وتوضح لكوريها الذاهلة بأن كل ما فعلته غينكو هو لأجلها وترجوها ألا تضييع حب غينكو هباءً

في تلك اللحظة تقرأ كوريها الرسالة على حقيقتها وتكتشف أن الفتاة التي تقف أمامها الآن فعلاً وتستحق صداقتها هي غينكو.

تبدأ أغنية النهاية وهكذا نكون قد…….. لحظة واحدة!

بعد أغنية النهاية وبما أن إيكوهارا مصر على تحطيم قلوبنا .. يتم إعادة مشهد أكل سوميكا من قبل ميتسوكو… أكان هذا ضرورياً يا إيكوهارا؟

أكان يجب عليك فعل ذلك؟… تباً..

وكذلك.. غينكو كانت هناك.. لكنها وقفت فقط دون أن تحرك ساكناً… لماذا يا غينكو؟ أين البطولة؟

لكن إن كان شخصٌ آخر سيتكفل بأمر العقبة التي في طريقك فلماذا توقفه؟

أعتقد ان الحلقة كانت واضحة بما أننا قد اعتدنا على الأمر الآن.. حتى موضوع قصة ريا المصورة بات الآن واضحاً..

فتاتان من عالمين مختلفين تماماً .. ضرورة تحطيم الانعكاس أو (التخلي عن نفسك السابقة) للوصول إلى الفتاة الأخرى..

أشك كذلك أن ريا قد كسرت حاجز الزمان وأن القصة تدور حول كوريها وغينكو.. يدعم تلك النظرية وجود البندقية الخاصة بكوريها في القصة وكذلك

كون القصة غير منتهية إذ أننا لو عرفنا نهايتها فما المغزى من الأنمي كله؟

في هذه الحلقة تعرفنا أكثر على شخصية سوميكا.. ولأقول الحق كنت أشك فيها قليلاً في جزءٍ صغير من عقلي ولكني الآن أعرف كم كانت نبيلة تلك الفتاة..

استسلمت عن حبها الخاص لتنقذ كوريها..

أنا آسفة يا سوميكا T^T

وأعتقد أنها هنا قد (حطمت المرآة من القصة المصورة) وحققت النهاية التي لم تكتبها ريا.. لكن بنسخة أخرى تموت فيها إحدى الفتاتين

إذا ما سلمنا أن الكتاب أصلاً يتحدث عن كوريها وغينكو

وهكذا أكون قد أنتهيت من تغطية أربع حلقات من هذا الأنمي في هذه المراجعة.. ولقد حذرتكم أن التدوينة ستكون طويلة لكني لم أتوقع هذا الطول

إذ أنني كنت أنوي الاختصار بقدر ما أمكن ولكن اكتشتفت أن الأحداث لا تحتمل الاختصار ^^”

أشكركم على قراءة هذه التدوينة إلى النهاية..

ولو أنكم تقرأون هذه الكلمات الآن فهذا يعني أنكم أبطالي فأنتم قد احتملتم ثرثرتي طوال هذه التدوينة وأنا أحبكم..

وكما قلت من قبل فكل ما كتبته في هذه التدوينة قد لايكون صحيحاً 100% فهو تحليل شخصي وما أجمع عليه معظم الفاندوم من خلال ما جمعته لكم ومن نقاشي مع متابعين آخرين

وقد لا نعرف ما يدور في ذهن إيكوهارا أو قد تكون بعض مما استنتجناه مجرد نظريات تحتمل الصحة أو الخطأ ولكنها النظرة العامة التي يجمع عليها كل المشاركين في

النقاش حيث طرحت الكثير من النظريات ورفضت وقمت بترشيح الأكثر صحة منها من أجلكم..

أرجو أن أكون قد وفقت في هذه التدوينة وأن تنال إعجابكم وتقنع الذي قرروا اعتزال هذا الأنمي بالعودة مرة أخرى

فلقد استمتعت كثيراً بتفاعلكم معي في التدوينة الماضية وكانت تجربة ممتعة بحق ^^

وهكذا انتهت إثنتا عشرة ساعة من الكتابة المتواصلة ..

سأعود الآن للنوم …zzz

0 0 votes
Article Rating
Subscribe
نبّهني عن
guest

0 تعليقات
الأقدم
الأحدث الأكثر تصويتاً
Inline Feedbacks
View all comments
Niji Twitter
0
مارأيك في أن تشاركنا تعليقك عن الفصل !x
()
x